الجمعة، 13 يوليو 2012

حملات واسعة لمنظمات مدنية عراقية واجنبية لانقاذ نهر دجلة والاهوار من خطر سد "اليسو" التركي



حملات واسعة لمنظمات مدنية عراقية واجنبية لانقاذ نهر دجلة والاهوار من خطر سد "اليسو" التركي

سليم الخليفاوي

في بلد يشكو من قلة المياه بسبب السدود التركية على نهر الفرات والسدود الايرانية على اكثر من 40 مصب لمياه عراقية شعر جمع من المنظمات غير الحكومية العراقية ونشطاء مدنيون وافراد بالتهديد الكبير والكارثة التي ستنتج من بناء سد " اليسو " التركي على نهر دجلة  وتاثيره السلبي على الانسان والبيئة والاقتصاد ، وشعور بالمسؤولية  فقد اقيمت حملات واسعة ومتنوعة من اجل انقاذ نهر دجلة والاهوار من خطر السد المشؤوم  كان اخرها  ورشة عمل  ومؤتمر صحافي اقامته بعض منظمات المجتمع المدني العراقية وغيرها  في مركز العام  للتنمية البشرية  في محافظة السليمانية  .وهذه الورشة  عبارة عن حملة لانقاذ نهر دجلة والاهوار من خطر سد اليسو الذي تقوم الحكومة التركية بانشائه والذي يبلغ مساحة 300 كم  وبارتفاع 135 م وعرض 2 كم ، وقد حضر الحملة عدد كبير من  منظمات المجتمع المدني العراقية وغيرها  وعدد من الفضائيات ووكلات الانباء ، وتم اثناء الورشة  القاء عدد من المحاظرات والتي تبين تاريخ العراق بما فيه نهري دجلة والفرات والاهوار واعتبارهما من الموروث العراقي  المهم . وقال الدكتور عزام  علوش ممثل الحملة  العراقية في المانيا  " هذه الحملة هي واحدة من مجموع حملات  تقوم بها عدد من منظمات المجتمع المدني العراقي والاجنبية للمطالبة بحق العراق والعراقيين سواء كان في المياه او غيره لان العراق يمر بمرحلة حرجة وسلب لحقوقه " واضاف علوش " ان اقدام الحمكومة التركية لبناء هذا السد ياتي من باب المصلحة الاقتصادية ونيتها في بيع المياه على الدول المجاورة " كما طالب علوش بان يكون لكل منظمات المجتمع المدني وسائل الاعلام اضافة للحكومة العراقية ان يكون لهم دور مهم في الظغط والتاثير على الحكومة التركية لالغاء بناء هذا السد .
  السيدة جوانا  وهي ناشطة نمساوية ومتطوعة في هذه الحملة باعتبارها استاذة كيماوية  وقد شعرت بخطر هذا السد على العراق وبالخصوص منطقة الاهوار ترى ان قيمة العمل يكمن بجمع اكبر عدد من التواقيع  وكذلك استخدام وسائل متعددة ومنها الفن كالرسوم وغيرها لايصال وبيان معاناة العراق حتى تعتبر منظمة اليونسكو ان هذا الامر مهماً وطارئاً وسيكون لها رد باسرع وقت .
فيما تحدث ممثل الحملة في تركيا السيد سرحت عن تاريخ مدينة " حسن كيف " التركية والتي ستتاثر بشكل كبير بسبب هذا السد. وقال سرحت " نحن بحاجة الى العمل سوية للتخلص من الاثار السلبية الناتجة عن هذا السد  " . 
كما بين ممثل منظمة الارتقاء للتنمية البشرية والديمقراطية  الاستاذ زيد الفتلاوي  سبب مشاركتهم في هذه الحملة حيث قال " بعد ان تيقنا وعلمنا بالكارثة التي ستحل بمواردنا المائية وبالاخص نهر دجلة ومياه اهوار العراق رأينا من واجبنا ان يكون لنا موقف تجاه هذا الامر الذي نسميه بالكارثة البيية ان تم وهو بناء سد اليسو التركي الذي سيقوم بتقليل منسوب مياه  نهر دجلة بدرجة كبيرة وبالتالي سيعكس سلبا على حياة الانسان البيئية والاقتصادية ومن هنا نطالب بوقفة جادة من كل العراقيين حكومة وافراد منظمات ومؤسسات مدنية من اجل العمل على انقاذ نهر دجلة الحبيب  والاهوار الجميلة من خطر سد " اليسو " التركي  "
وفي ختام الورشة  عقد مؤتمر صحفي  وتم قراءة التصريح الصحفي الذي اعدته كل المنظمات التي شاركت بهذه الحملة  وهو عبارة عن  اعلان مطالب حملة انقاذ نهر دجلة والاهوار ، وهذه المطالب هي رسائل مفتوحة  الاولى موجهة الى شركة اندرتز القائمة على انشاء سد اليسو  والاخرى الى الحكومة والبرلمان العراقي لكي ياخذوا موقفهم الواضح والصريح من الكوارث التي ستحصل اذا ما تم اكمال بناء هذا السد