إذاعة الصدى ( FM) في الديوانية تحتفل بمرور عام على تاسيسها
سليم الخليفاوي
أقامت إذاعة الصدى ( FM) يوم السبت على حدائق (كرين لاند) في محافظة الديوانية حفلاً فنيا ،بمناسبة ذكرى تأسيس الإذاعة واطفاء شمعتها الأولى،تزامنا مع احتفالات العالم بحرية الصحافة، وحضر الحفل شخصيات سياسية واجتماعية وإعلاميون وصحفيون ومدونون ومنظمات مجتمع مدني ، وقال مدير إذاعة الصدى ( FM) علي الكفائي ان “مرور سنة على إذاعة الصدى هو مفخرة للكثيرين كونها إذاعة مستقلة حرة تأسست بإمكانيات ذاتية خاصة وبمؤازرة الشباب المخلصين ، من الذين يسعون إلى تحقيق إعلام حر بعيد عن الإعلام الحزبي او الفئوي”.
وأضاف أن “العراق وبالخصوص الديوانية تفتقر الى الإعلام المستقل ،وإذاعة الصدى تسعى مع الآخرين لان يكون الإعلام حرا مستقلا يأخذ على عاتقه بيان هموم المواطن ،ونأمل ان تكون الإذاعة سنداً للجميع من اجل خلق بيئة إعلامية مستقلة حقيقة”.
من جهته قال المدير الفني لإذاعة الصدى الفنان علي الساهر إن “شمعة إذاعة الصدى الأولى لن تنطفئ ،وستبقى متقدة تضاف لها شمعة ثانية لتنير الظلام وتفرش درب الإعلام الحر المستقل بالمحبة من اجل الإصلاح”.
وأوضح أن “الحضور الكبير من الزملاء والمسؤولين والمستمعين، دلالة على أن إذاعة الصدى للجميع ، تمكنت من إيصال صداها الناطق بصوت المواطن العراقي إلى المسؤولين، وهي مرآة عاكسة لهمومهم ومعاناتهم”.
وتابع الساهر أن “إذاعة الصدى لم تحاب أحدا ولم تجامل على حساب الأخر ، بل عملت بمهنية وحيادية عالية ، وقد دخلت بأسلوب جديد الى الواقع الإعلامي، لتبين إلى المسؤول ان الإعلام نقد من اجل البناء لا من اجل التهديم ، وهو المرآة العاكسة وعين المسؤول التي ترى وتنقل معاناة ومشاكل المواطنين ،لإيجاد الحلول المناسبة لها”.
وكان للشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي (I.N.4.S.M ) حضوراً مميزاً ،حيث حضر الاحتفال عدد كبير من المدونين العراقيين، وتم تقديم باقة من الورد الى مدير اذاعة الصدى (علي الكفائي).
وقال عضو بورد الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي (انسم) تحسين الزركاني ان ”احتفال العالم بيوم الصحافة العالمي، فرحة لم تكتمل في العراق بعد أعلنت المنظمات الدولية ان البلد يتربع على عرش الدول القامعة لحرية الصحافة والتدوين وحرية الرأي والتعبير، على الرغم من إقرار قانون حقوقهم وإعلانه”.
واستدرك “يؤسفنا ان يدعي بعض ساستنا الديمقراطية والدفاع عن الحريات التي كفلها الدستور دون الالتزام بها أو تطبيقها على ارض الواقع، ويفرحنا اليوم ان نشهد إطفاء شمعة لأحدى المؤسسات المستقلة التي أثبتت حياديتها، وتمكنت من ان تكون المدافع عن حقوق المواطنين في مدينة هي الأفقر بين المدن العراقية ، على الرغم من تشديد الخناق عليها ومحاولة كثير من المسؤولين واتباعهم ان يحيدوا بها عن مسارها ، لكنها بقيت ثابتة الخطى داعمة لحرية الإعلام والتدوين وتسهم من خلال برامجها على ضمان هذه الحقوق التي من
اجلها ضحى أبناء العراق وأقروا الدستور ليكفل لهم حقهم في العيش”.
وأشار إلى أن “إعلان تأسيس الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي (انسم) كأول شبكة للمدونين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ،خلال المؤتمر الأول للمدونين العراقيين في السليمانية ،أخذت على عاتقها جمعهم ودعمهم من خلال البرامج ونزول أعضائها إلى الشوارع لنقل البرامج الافتراضية وتطبيقها على أرض الواقع ، لتكون داعمة ومساندة للصحافة
والإعلام الحر وحرية التعبير، وسعي أعضائها في جميع المحافظات إلى مناقشة قانون جرائم المعلوماتية مع النواب والمختصين لتعديل بعض الفقرات التي تحجم الحريات وتناقض بعض بنود الدستور وتتعارض مع الاتفاقيات الدولية الضامنة لحرية الصحافة والإعلام والتدوين وحرية الرأي والتعبير”.