الأحد، 31 يناير 2021

الحر والعبد

 #يُحكى 

أنّ رجلًا وجد أعرابيًا عند بئر ماء، فلاحظ الرجل أنّ حمل البعير كبير ..

فسأل الأعرابي عن محتواه

فقال الأعرابي: كيس يحتوي على المؤونة

والكيس المقابل يحتوي ترابًا ليستقيم الوزن في الجهتين.

فقال الرجل: لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير؟!

فقال الأعرابي: صدقت، ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله:

هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين؟

فقال الرجل: لا هذا ولا ذاك، بل رجل من عامة الناس.

فقال الأعرابي: قبحك الله، لا هذا ولا ذاك، ثم تشير عليّ، ثم أعاد حمولة البعير كما كانت!!!

#هكذا هم أغلب الناس، لا يهمهم الأفكار وإن كانت صائبة بقدر ما يهمهم الأشخاص والألقاب المصدرة لتلك الأفكار وإن كانت خاطئة!!!

#تقديس بعض البشر والطاعة العمياء لكل أفكارهم وأعمالهم وأقوالهم هو سبب ضياع الأمة وتخلفها وإنحطاطها.

#فالحر يدافع عن الفكرة مهما كان قائلها، والعبد يدافع عن الشخص مهما كانت فكرته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق