أيها
المسلمون لا رمضان في العام القادم
العجلة
من الندامة ، الكل سمع أو قرأ ذلك فلا تستعجلوا بالحكم على كاتب هذه الأسطر ، ربما
يكون العنوان غريباً بعض الشيء وقد اخذ بكم التفكير يميناً وشمالاً ولكن لا تخافوا
كل ما في الأمر المقالة عبارة عن تحليل بسيط لمستقبل العراق والعراقيين وقد خصصت
المسلمين بالكلام باعتبارهم الغالبية في المجتمع العراقي وكذلك لان السياسيين هم
مسلمون ولان الدستور قد بين أن الدين الرسمي في البلاد هو الدين الإسلامي وفي ضوء كل هذه الأمور والاعتبارات يكون
العراقيون ( المسلمون ) هم أصحاب القرار وهو من يرسمون الخطط والبرامج وهم من
ينفذها وهم من يصوم شهر رمضان .. أما
الديانات الأخرى فغير معنية بهذا الشهر .
إنها
تحليلات لما سيؤول إليه مستقبل العراق أو
ما نتمنى أن يكون عليه في إحدى تحليلاتنا أو يمكن أن نسميها أمنياتنا ، هذه
التحليلات هي ثلاثة أنواع :
التحليل الأول
: إن السياسة المتبعة من قبل رموز السياسة سواء الحكومة أو البرلمان والتخبط الذي
هم فيه والتبعية التي يعيشونها جعلت
العراقيين ينفرون من كل ما هو إسلامي أو ديني وبذلك سيجبرون المسلمين على اعتناق
دين أخر غير الدين الإسلامي وبذلك لا يكون رمضان في العام القادم !!! نأمل أن لا
يحصل ذلك
التحليل
الثاني : الأخطاء الفادحة في إدارة الملف الأمني
والتدخلات الخارجية في رسم السياسة العراقيين سواء الأمنية أو غيرها وكذلك
الصراعات المستميتة على المناصب جعلت العراق يعيش تحت دوامة المفخخات والقنابل والأحزمة
الناسفة وكل يوم عدد القتلى في تزايد والأوضاع
تنذر بخطر شديد واشد مما سبق وبذلك سيكون المسلمون
في عداد الموتى وقد سقط عنهم التكليف في صيام شهر رمضان وعندها لا يكون رمضان في
العام القادم .. ،ندعو الله أن لا يحصل ذلك .
التحليل
الثالث : والذي نرجو من الله تعالى أن يمن علينا بتحققه على ارض الواقع ، وهو أن يصحو الشعب العراقي ( المسلم ) من
الغفلة التي هو فيها وينهض للمطالبة بحقوقه وبالطرق المشروعة لكي يستطيع أن يغير
هذه الوجوه الفاسدة والسارقة ويستبدلها بوجوه وطنية عراقية بحق فينعم بالأمن والآمان
وبتوفير الخدمات من كهرباء وماء وغيرها ويكون المواطن غير مهتم بشدة الحر في شهر
رمضان وبهذا سيكون شهر رمضان القادم مختلف عن هذا الشهر الذي نحن فيه وعندها فلن
يكون رمضان كرمضاننا هذا في العام القادم .