الخميس، 2 يوليو 2015

2- 7 زواج واعتقال





يوم 2-7 يوم اجتمعت فيه مناسبتان وحدثان لهما وقع خاص في حياتي ، فيوم 2-7- 2009 هو يوم زواجي والذي من خلاله انتقلت من حالة العزوبية كما تسمى إلى حالة جديدة ووضع مختلف تماماً عن سابقه وهي حالة الزوجية ، فالحمد لله الذي رزقني فيه بزوجة صالحة وطفلين ( ولد وبنت) نسأل الله أن يكونا صالحين وبارين .
اما يوم 2-7-2014 هو يوم اعتقلت فيه على يد القوات الأمنية في كربلاء بتهمة (المادة 4 ارهاب) وما أجملها من مادة تطبقها حكومتنا الموقرة على كل من لا يعجبها !!! ، قضيت في المعتقل 5 اشهر بين أيدي دعاة الدين ولا دين لهم ، ودعاة الإنسانية ولا إنسانية فيهم ، ودعاة الحرية والديمقراطية ولكني لم أجدهما ، والحمد لله تم الافراج عني في نهاية شهر 11 من نفس السنة .
فشكراً لكل من فرح وقدم التهاني وواصلني في يوم زواجي ، وشكراً لكل من تألم وحزن ودعا لي بالفرج في يوم اعتقالي ، شكراً لكل من طالب باطلاق سراحي ، وشكراً لمن اتخذ موقفاً سلبياً تجاهي حين الاعتقال ثم غير موقفه حقيقة أو تظاهراً قُبيل أوبعد الافراج ، وشكراً لمن سمع باعتقالي ثم خروجي فتظاهر بعدم معرفته بذلك !! شكراً لكم جميعاً .
أحبتي هذه هي الحياة وسعيد الحظ من أخذ منها بما يرضي الرب الكريم ، وهنيئاً لمن كان باطنه وظاهره واحد لا فرق بينهما؛ لأنك مهما تظاهرت بخلاف ما تبطن فسيأتي اليوم الذي تظهر فيه على حقيقتك .
 جميل أن يفتح أحدنا قلبه للآخر والأجمل أن تجد الآخر أخاً لك أكثر مما تتوقع .
 موقف امرأة في بعض الاحيان يعادل موقف مئات الرجال، وموقف رجل في احايين أخرى لا يوصف .
مواقفكم لا يمكن لي أن أنساها فأنتم على العين والرأس أسال الله أن يحفظكم ويوفقكم ويهنئكم في حياتكم وبعد مماتكم ، شكراً لكم من أعماق القلب . 

الحق مزعج




كلما تناقش شخصاً يستدل ويقول ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)
وعندما تنظر إلى سالكيه فتجدهم بالآلاف إن لم يكونوا بالملايين 
فلا أعرف هل الحق أصابه الانشطار أم أن السالكين أصابهم فن التكاثر ؟!!!

وفي النتيجة الحق مزعج إلا من هداه الله .