الاستبداد الالكتروني
الاستبداد هو تَصَرُّف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة،
وقد تستعمل كلمات اخرى مرادفة له مثل استعباد ، اعتساف ، تسلط ، تحكم ، ان للاستبداد
انواع كالاستبداد الديني و السياسي وقومي و فكري وو.. ، اليوم اريد الحديث عن استبداد
جديد وجد بسبب تطور الحياة ووصول الالة الالكترونية الى مستوٍ عال ٍ من التقنية وهذا
الاستبداد هوالاستبداد الالكتروني ، ونعني به هو رغبة الحكومات او الرؤساء بالسيطرة
على حقوق الناس الالكترونية ومحاولة التسلط عليهم والتحكم بهم فتصبح الآلة الالكترونية
آلة تابعة للمستبد والدكتاتوري وبذلك تكمم الافواه وتصادر الحريات وتكون كل الوسائل الالكترونية وخصوصاً النت آلة ووسيلة
لدعم الحاكم مهما كان ظالماً او فاسداً ، والعذر
موجود وهو اننا نسيطر على هذا المفصل الحيوي لانه يرتبط بأمن الدولة ونظامها العام
، وبهذا يصبح كل عمل نقوم به اذا لم يكن موافق لهوى ورغبة الحاكم والحكومة هو اخلال
بامن الدولة وأرهاب لها ولمواطنيها ،ان الثورات التي حصلت مؤخراً واسقطت انظمة دكتاتورية
ومستبدة كانت بسبب الالة الالكترونية وبالذات النت مما جعلت من الاخرين حتى وان تزيّوا
بزي الوطنية ان يستخدموا اساليب جديدة للسيطرة على هذه الشبكة المعلوماتية وان تكون
تابعة لهم ومبررة لافعالهم ، فعمدوا الى الاسراع
في كتابة قانون جديد اسموه ( بقانون الجرائم المعلوماتية ) وهو قانون عقوبات وترهيب
لمستخدمي الالة الالكترونية وخصوصا الشبكة العنكبوتية ( النت ) وكان من الفروض ان يكون
هذا القانون هو لتنظيم عملية الاستخدام الالكتروني اي ان يحتوي على حقوق وواجبات ،
كما ان هذه القانون يحمل الكثير من المطاطية في مواده مما يجعل تطبيق هذه المواد تخضع
لارادات ورغبات الحاكم وتصبح من افضل الوسائل القمع وحجب الحرية وتكميم الافواه وبهذا
تصبح الحرية المنشودة في خبر كان ، نحن لا نرفض القانون بالكامل بقدر ما نرغب في تعديل
بعض فقراته واضافة فقرات اخرى له حتى نضمن حقوقنا وحريتنا في التعبير ، اننا ندعو كل
من يعنيه الامر بان يكون له موقف ورأي اتجاه هذا القانون حتى لا يكون للاستبداد الالكتروني
مكان في عراقنا الحبيب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق