الخميس، 30 مايو 2013

الحل الامثل للوضع العراقي






طلب مني أحد الزملاء الصحافيين الاعزاء بأن أعطي حلاً أراه مناسباً للخروج من الازمات والمشكلات التي يعاني منها العراقيين بصورة عامة باعتباري محللاً سياسياً ، رفضت ذلك ليس لعدم القدرة على التحليل ولكن لا احبذ ان اعطي الراي تحت هذا العنوان ( محلل سياسي ) لانه وبصراحة لا يصح ان نستخدم ونستعمل اسماءً وعناوين ليست من اختصاصنا وذلك حفاظاً على هيبة وتخصص كل مجال والا اصبحنا كأولئك الذين نعيبهم عندما يضعون الشخص غير المناسب في المكان المناسب مع احترامي للجميع وليست تقليلاً من شخص معين وانما هي دعوة للحفاظ على العناوين واحترامها .
وانا هنا اطرح  الحل الذي اراه مناسباً وليس بصفتي محللاً سياسياً وانما متابع سياسي والكثير من العراقيين اصبحت لديهم رؤية سياسية معينة بسبب ما افرزته السياسة على المواطنين فرأي بما يخص الوضع العراقي والمشاكل التي يعاني منها وما هي الحلول الناجعة للخروج من هذه الازمة اقول :
الكل يبحث عن حل ٍ للوضع العراقي والحلول التي طرحت وما زالت تطرح وخصوصاً من قبل السياسيين او من ينتمي لهم هي عبارة عن مشاريع ورؤى بعيدة عن الواقع الغاية منها الاستهلاك الاعلامي فحسب ولو تنزلنا وقلنا البعض منها ممكن ان يكون حلاً لكننا نجد ان من ينادي به هو غير صادق فيما يقول وانما هو قول من غير فعل اي لا توجد رغبة حقيقة في ايجاد الحل لان بقاء الكثير من السياسيين مرهون ببقاء الصراعات والمشكلات والازمات ، كما انه هنالك سبب اخر وهو ان هناك تدخل خارجي واضح سواء كان من الشرق ام من الغرب وهذه الدول سواء الجار منها ام غير الجار ليس من مصلحتها استقرار الوضع في العراق بل حاولت ان تنقل صراعها مع الدول الاخرى الى وعلى ارض العراق وقد نجحت في ذلك فأصبح العراق وشعبه محرقة وتصفية حسابات لدول اخرى ، كذلك ان عدد من الدول مصالحها الاقتصادية وفوائدها الربحية الهائلة والتي وصلت الى ملايين الدولارات مرهونة ببقاء الوضع العراقي مشلولاً فيعمدون جاهدين على انهاء الصناعة و الزراعة وغيرها حتى يحافظون على تصديرهم كافة المواد للعراق وهذا ما يثبته الواقع فاصبحنا نستورد حتى قناني الماء ،كنا ان هذه الدول لا يمكن لها تمرير هذه المشاريع او الصراعات او السرقات المنظمة الا من خلال رجالاتها التي تدعمهم مادياً واعلامياً واصبحوا اصحاب قرار تنفيذي او تشريعي ،حيث نلاحظ ان في كل ازمة سياسية او غيرها يذهب كل طرف الى دولته وداعمته او ان الدولة الفلانية تبعث باحد شخصياتها ليتولى التدخل وحل الازمة وواقعنا لا يحتاج الى المزيد من التوضيح ، فاذا اردنا ان نكون واقعيين وموضوعيين فالحل الامثل هو بابعاد كل الفاسدين وفي مقدمتهم اصحاب الارتباطات الخارجية وتصدي اصحاب الكفاءات من الوطنيين الشرفاء لتحمل المسؤولية فلا حل الا بالتغيير الجذري الحقيقي ، وايضا على الشعب ان لا يسكت عن حقه بل عليه المطالبة المستمرة لانه لا يضيع حق وراءه مطالب ، وبما ان حقوق العراقيين ضائعه اذن هم لم يطالبوا بها والمطالبة لا تكون بالقول فقط وانما بالقول والفعل . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق