سلبوا حريتي .. اعتقال النصراوي إنموذجاً
كل يوم ويخرج مسؤول يتبجح علينا بمعسول الكلام من ديمقراطية قل نظيرها وبحرية لا نجد مثيلاً لها سوى في الجنة ومن عدالة لم تتحق سوى في عهد الرسول صلى الله عليه واله ومن اعطاء الحقوق وانصاف المظلومين وما اكثر ما نسمع ، ولكن كل ما سمعناه لم نرَ منه سوى ما هو الضد بالتمام ، فالديمقراطية هي السرقة المنوعة والفساد اللامحدود والحرية هي الاعتقال والتعذيب والارهاب والعدالة هي الظلم والاقصاء والتهميش واعطاء الحقوق هو سلبها وانصاف المظلوم هو تجويعه وايداعه في السجن ان استلزمت مصلحة الرب السياسي ، هذا هو التطبيق الواقعي والحقيقي للشعارات التي نسمعها من السادة اصحاب القرار .
كل يوم ونصبح على مظلومية جديدة وقتل جديد وسلب حرية جديدة وآخرها هو ما حدث صبيحة هذا اليوم حيث اقدمت قوات الشرطة الاتحادية على اعتقال الزميل الصحافي جعفر النصراوي في ساحة التحرير لانه طالب بشيء من اجل العراق وشعبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطبق ما طالب به فعلياً من خلال حضوره الى ساحة التحرير اليوم مع المتظاهرين الاخرين ، طالب النصراوي ومن معه بنبذ العنف والقتل ورفض التناحر الطائفي والعرقي وتقديم الخدمات لابناء هذا البلد ..هذا ما طالب به الزميل النصراوي فقوبل طلبه الدستوري الشرعي هذا بالاعتقال ليودع في السجن والله العالم ما هي طرق واشكال التعذيب التي سيستخدمونها معه .. ان هذا الاعتقال هو حلقة من حلقات مسلسل سلب الحرية في عراق الديموقراطية المستوردة ، فبإسم كل الاعلاميين والصحافيين وكل الشرفاء في هذا البلد نطالب الجهات المعنية باطلاق سراح الزميل النصراوي كما ونأمل ان يكون لكل المؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان وغيرها الموقف الواضح والصريح لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات والمطالبة الفورية باطلاق سراح الزميل
النصراوي لان اعتقاله هو سلب للحرية وخرق للدستور الذي سمح بالتظاهر السلمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق