التغيير الجذري هو الحل
خلال السنوات العشرة الماضية استخدم العراقيون حلولاً كثيرة رغبة منهم بالخروج من المأزق الذي يعيشه العراق وابناؤه من فساد ادراي ومالي ومن سرقة منظمة وغير منظمة ومن قتل وارهاب وسفك دماء ومن ظلم وتغييب وغيره ، سواء كانت هذه الحلول مستورة من الخارج ام هي من فكر وتفكير العراقيين انفسهم ، لكن سرعان ما يقوم السياسيون بركب موجة التغيير هذه حتى يعودوا للعملية السياسية مرة اخرى من الشباك بعد ان خرجوا امام الناس من الباب وهذا هو اسلوب نجحوا في استعماله والتفنن فيه مستغلين بذلك تشتت اراء المواطنيين وقياداتهم السياسية او الدينية او الاجتماعية ، ومع كل ما سمعناه ورايناه من حلول لا ترقى ان تكون مجرد حلول ترقيعية لا اثر لها على ارض الواقع وهذا ما اثبتته الايام والسنوات التي مضت .
ان التغيير الجذري الذي نريد ان نتحدث عنه والذي نراه الحل المناسب هو بترك وابعاد جميع القوائم التي تسلطت على رقاب العراقيين خلال هذه السنوات العشرة ، فتغيير بعض الاشخاص لا يجدي نفعاً لانه مهما تغير شخص بقي المتحكم الرئيس هو صاحب القائمة وقائدها والواقع هو ادل دليل على ما نقول ،فكل انتخابات تتغير الوجوه الصغيرة ولكن المتحكم الرئيس باقٍ وبالتالي بقي نفس الفساد والافساد ونفس السرقة والظلم .
قوائم لا تتعدى اصابع اليد الواحدة كل انتخابات تعود نفسها وكل منهم يرى نفسه هو الافضل وهم الانزه ويتصارعون فيما بينهم على الكراسي ويجعلون الشعب حطب لنار صراعاتهم فكل يوم ياتونه بحل جديد ويمنونه بامنية جديدة ولكن سرعان ما تتحول هذه الامنية الى نكسة وهذا الحل الى مشكلة ،وكلما قلنا هؤلاء لا ينفعون الشعب قال البعض ليس الكل ـ وتمر السنون والحال كما هو بل من سيء الى أسوء وآخرها هو تصويت جميع الكتل عدا ائتلاف القانون - وليس لسواد عيون الناس - على الميزانية الانفجارية والتي ذهبت اكثر ملياراتها على قضايا لا تمت الى رفع معاناة وفقر المواطن العراقي بصلة ابداً ، فعندما نعرف ان من ضمن الميزانية التي صوتت عليها هذه القوائم المعصومة نجد ان ثلاثة مليارات وثلاثمئة وخمسين مليون دينار فقط للايفادات ، واحدعشر مليار بعنوان اتصالات ، ومليارين وسبعمائة وخمسين مليون دينار على الملابس ، واربعة وعشرين مليار دينار لشراء اثاث وسلع ، ووو وما خفي كان اعظم !!! وهذا اكبر دليل على انهم لم يفكروا بالمواطن العراقي مطلقاً وما على المواطن العراقي سوى عدم التفكير فيهم ابداً وليبحث عن قوائم ووجوه جديدة لان النساء العراقيات لم يعقمن عن انجاب الوطنيين والشرفاء ، فيا شعب العراق اذا اردت ان تكون شعباً كبقية الشعوب المنعمة والمكرمة فما عليك
سوى المطالبة بحقوقك المشروعة دائماً وابداً وعدم الملل وكذلك عليك التغيير الجذري لكل هذه القوائم فالانتخابات البرلمانية قادمة وحذاري ان يخدعوك
بفلم ديني او رعب جديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق