هذا مالا كنت أتمناه
التمني : هو طلب
شيء صعب الحصول عليه أو استحالة حصوله ، إذن كم هو ذو قيمة ؟ لأنه قليل الاستعمال وقليل
الحصول ، فالإنسان عندما يتمنى ..فتمنيه هذا يكون شيئا واحدا أو شيئين أو أكثر بقليل
فإذا تجاوز الحد المقرر يصبح التمني عبثاً ولا جدوى منه لأنه وكما قلنا في بداية حديثنا
هو صعب الحصول وتمني ما يصعب حصوله لابد من أن يكون نادراً لأنه هو بحد ذاته نادر ،
والتمني مرة يكون بالإثبات ومرة يكون بالنفي فمثلا ( أتمنى أن يكون العراق مستقلاً
وحراً ، ولا أتمنى أن يبقى العراق محتلاً ) فلكل إنسان أمنية يتمنى تحقيقها وهذه الأمنية مرتبطة ارتباطاً مباشراً برغبات وهموم
وتفكير صاحب التمني .
أما أنا فكنتُ
أتمنى أن لا يصل العراق إلى الحال الذي سأحدثكم به
العراق .... وما
أدراك ما العراق ...
العراق الذي كانت
تتفاخر بلدان العالم بحضارته وتاريخه وكثرة ثرواته ...
العراق الذي كان
يُخيف كل المستكبرين والمستعمرين والطامعين ....
العراق الذي كان
شعبه ينعم بالأمن والسلام ....
أصبح اليوم
!!!!!
عراق محتل و مستباح
من الشرق والغرب ...
عراق يئن من الجراحات
والطعنات التي توجه إليه من القريب قبل البعيد ومن الصديق قبل العدو ...
عراق متفكك متفرق
متفدرل ....
عراق خانه أكثر
أبنائه قبل غيرهم فسلطوا عليه من شهد العالم
على فسادهم المالي والإداري ...
عراق أصبح أكثر
شعبه يُخدع في اليوم عشرات الخدع ويستغفل عشرات المرات ويضحك عليه مئات المرات
....
عراق أصبح أغلب
شعبه قد أصابه الخنوع والخضوع والذل والهوان بأن يسكت على كل هذه الجرائم والانتهاكات
بحقه ...
عراق أصبح فيه
الوطنيون مهمشين ومطاردين والسراق هم أصحاب القرار ...
عراق أصبح فيه
أكثر المثقفين متملقين ووعاظ سلاطين ، وأصحاب الاقلام الصادقة معتم عليهم لأنهم قد
خالفوا المألوف !!!!!
عراق وصل به الحال
إلى هذا الحال ... هذا مالا كنت أتمناه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق